- Abo Samaمؤسس EDUMEDIA
- رسالة sms :
اسم الدولة : الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 856
عدد المواضيع : 1920
تاريخ الميلاد : 16/06/1981
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 43
الموقع : www.samasrour.clictopic.com
العمل/الترفيه : إخصائي إعلام
المزاج : نحمد الله
تعاليق : لإن يهدي الله بك رجلا خيرا من الدنيا ومافيها
الاستفتاء كشف ضَعف ثورة التحرير وعدم شرعية شرف
الأربعاء 23 مارس 2011 - 20:06
لم يكن أحد منا يحلم بحجم الإصلاحات السياسية الكبيرة فى مصر التى أحدثتها ثورة 25 يناير، فمن إجبار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على الرحيل، مروراً بإسقاط النظام وعدم التوريث، وأخيراً بتعديل الدستور ... أمور كلها كنا نتخيل أنها تحتاج إلى عشرات السنين لتحقيقها على أرض الواقع، وجاءت الثورة لتكشف لنا أن الشعب المصري قادر على تغيير كل هذا فى 17 يوماً فقط....ولكن...
كنا نتمنى ونأمل أن تواصل الثورة نجاحها وحصد ثمار إنجازاتها، ولكن تحولت بين عشية وضحاها لحركة ثورية بلا وعى لمقدرات هذا البلد العظيم الذى لن يستطيع بناء مستقبله على الأمد القريب، طالما ظل هذا الشباب فى ثورته ولا يودون الهدوء والتركيز على إعادة أوضاع البلاد وتهيئة الأجواء لبناء مستقبل أفضل.
إننا لم نكن يوماً على الإطلاق ضد الثورة ضد التغيير والإصلاحات السياسية ولكننا كنا نعتقد أنه بقرار تنحى مبارك عن الحكم أن الهدف تحقق ولم يعد أمامنا شيئاً سوى السير نحو الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد المصرى إلى الأفضل، ولكن آلت الأمور إلى ما هو أسوأ، وظهرت ثورات دون شرعية كالتى طالبت برحيل شفيق ورحيل وزير الداخلية السابق الذى لم يبقى فى منصبه سوى أيام، وذهبت هذه الثورات بمصر بعيداً عن منحنى الثورة الذى كان يسير فى الاتجاه الصحيح.
والغريب فى الأمر أن الثوار اللذين رفعوا خلال الثورة شعار "حرية الرأى والتعبير" هم أنفسهم اللذين يحجرون على أى رأى مخالف لهم، بل وذهب الأمر إلى أبعد من ذلك بتخوين من يخالفهم واتهامه بالعمالة، وجاء يوم التاسع عشر من مارس ليقف العالم وينتظر نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مصر سواء بالموافقة عليها او الرفض، وهوما راهن عليه شباب ثورة 25 يناير، حيث لم أرى أى شخص كان بين الثوار إلا ويقول "لا" باستثناء الإخوان المسلمين.
ولقد كشف لنا الاستفتاء الذى اقيم مطلع الأسبوع الحالى العديد من النقاط التى يجب أن تستوقفنا :
أولها، ضعف أصحاب الصوت العالى .. فللأسف مارست وسائل الإعلام المصرية نفس الدور الديكتاتورى الذى كانت تمارسه بالنفاق مع نظام مبارك، ولكن هذه المرة مع الثوار، حيث لم يظهر أى شخصية سياسية فى برامج التوك شو تؤيد قول "نعم" للتعديلات الدستورية، وعرضت فقط "أصحاب الصوت العالى" اللذين حاولوا جاهدين حشد الشعب المصري ليقول "لا" وذلك لكسب أرضية كبيرة بين شباب الفيسبوك والمدونات فقط دون وعى بنتائج رفضهم، ولكن نتيجة الاستفتاء جاءت لتمثل ضربة عنيفة لهم بل وصفعة قوية لهم من جانب الغالبية الصامتة المثقفة سياسياً والمؤيدة للهدوء والاستقرار.
لقد حاول الجميع إرضاء ثورة التحرير ولو بالزيف عن طريق المجاملة فى كل وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية لدرجة جعلت التلفزيون المصرى يحزو نفس حزوه السابق ولكن مع تغيير الاشخاص، فبدلا من مجاملة وإبراز المقربين والقائمين على النظام السابق بدأ فى مجاملة واستضافة كل من يحاول إبراز الثورة والمناداة بها وبمبادئها التى لا نعلمها كاملة حتى الان، وخير دليل على ما أقول أن كل برامج التلفزيون المصرى استضافت كل المعارضين وغير الموافقين على التعديلات الدستورية، ولم نرى واحدا تم استضافته فى أى برنامج اعلن موافقته على التعديلات الدستورية .. فهل هذه الديمقراطية التى تنادون بها يا أصحاب الصوت العالى ؟؟؟؟
ثانيها، كشف لنا الاستفتاء عن الحجم الحقيقى لثورة التحرير ومدى هشاشتها ومن خلفها وهم من نادوا برفض التعديلات الدستورية، وإن اعتبرنا ان عدد شباب ثورة التحرير حسب التقديرات وصل إلى 2 مليون شخص، فإننا لن نرتضى بهذا العدد ولنقل أنهم 5 مليون شخص جميعهم خرجوا لرفض التعديلات الدستورية، فى المقابل خرجت الغالبية من أفراد الشعب ولكن من الطبقة التى لا تعرف طريق التظاهرات ولا تعرف مكان العثور على منابر التليفزيون العالية لتعلن رأيها، وكانت النتيجة فى صالح الغالبية العظمى من أفراد الشعب لتضع نتيجة الاستفتاء حدا لزحف ما سمى بشباب الثوار فى وسائل الاعلام والإفراط فى الحديث عن أشياء استفزت غالبية أفراد الشعب.
ولقد جاءت هشاشة الثورة بنتائج عكسية على من ركبها، ولقد كشفت لنا وسائل الإعلام تعدى الجماهير المحتشدة أمام لجان الاستفتاء على "نصف" الفنانة بسمة والتى نادت مراراً وتكراراً برفض التعديلات الدستورية، فى إشارة واضحة إلى أن هذا الشعب البسيط لا يقبل أو يتقبل من يعبث بمقدراته وهدوئه، ونفس الشىء تكرر مع البرادعى، وهو ما يعكس رفض الشعب لهؤلاء المنتفعين وراكبى الموجة، لأن الشعب وحده هو الذى يعرف مصيره وسيقرره بنفسه دون وصاية من أحد.
ثالثها، كشفت لنا نتيجة الاستفتاء، عدم شرعية عصام شرف كرئيس للوزراء، حيث أنه أعلن أمام العالم أجمع أنه استمد شرعيته من ميدان التحرير بل وأصر على قسم اليمين الدستورى هناك بين مؤيديه، معتبراً أن شباب التحرير هم الشعب المصرى بكامله، ولقد قدرنا "جزافاً" عدده بخمسة ملايين فرد .... فما أدراك برأى 80 مليون مواطن باقى أفراد الشعب كانوا قابعين فى بيوتهم.
وأقولها بصراحة، لو تم استفتاء على تعيين عصام شرف فى موقعة الحالى لأصيبت الثورة ومن خلفها بصدمة أكبر من التى تلقوها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأن عصام شرف خرج إلى ميدان التحرير و حلف اليمين أمام شباب التحرير الذين يمثلون 22.8% فقط من الرأى العام، وبالتالى فإن شرعية رئيس الوزراء الحالى زالت تماماً لأنه استمدها من الأقلية وليس الأغلبية، وهذا أمر مخالف تماماً للديمقراطية التى نادت بها الثورة.
إن الحقيقة التى أعلنت عن نفسها صراحة فى يوم 19 مارس الجارى، هى أن من توجه وقال ( لا ) للتعديلات الدستورية هم أنقاض ميدان التحرير، لأن الشعب حدد مصيره بديمقراطية بدون مظاهرات أو وقفات أو مسيرات تؤدى إلى تعطل ماكينة الإنتاج وتدفع بمصير هذا البلد الى مصير مجهول.
وفى النهاية ... أود أن أؤكد أننى أعلم تمام العلم وأنا اكتب هذه الكلمات، أننى ساتعرض لكم هائل من الانتقاد، وقد يصل إلى حد التلفظ بألفاظ خارجة لأننى أدرك جيداً أن كل من يخالفنى الرأى يتمتعون بالصوت العالى ومن مستخدمى الانترنت، ولكننى أكاتب هذا المقال لكي يصل صوتى إلى الغالبية البسيطة من أفراد الشعب العظيم .. وأقولها حباً وعشقاً فى هذا البلد، وحتى يعرف هؤلاء الشباب أن هناك من يرى بعينيه الحقيقة المرة وسيتحدث بها على الملأ.
- samarملكة EDUMEDIA
- رسالة sms :
اسم الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 952
عدد المواضيع : 1044
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
العمل/الترفيه : love edumedia
المزاج : والله ما انا عارفة
تعاليق : لكـــــــــــى الله ياقدس
رد: الاستفتاء كشف ضَعف ثورة التحرير وعدم شرعية شرف
الأربعاء 23 مارس 2011 - 22:11
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى