- دالياعضو فضي
- رسالة sms :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 39
عدد المواضيع : 194
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
أحرف فى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
الخميس 17 ديسمبر 2009 - 9:34
أحرف في هجرة الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم
إن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تحمل في ثناياها أعظم الدروس للأمة الإسلامية وأعظم العبر للعالم أجمع ـ
ففي الأول والآخر كلمة الله هي العليا قال الله تعالى [color=green]{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
وأن كل عمل يستلزمه دراسة مستفيضة وتجهيز لهذا العمل بدقة واجتهاد وسد كل الثغرات . وتنفيذ هذا العمل يحتاج للإخلاص والتفاني والتضحية . ثم يأتي التوفيق من الله ـ
وسنرى هذا باختصار في هذه الأحرف عن هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ـ
بعد بيعة العقبة بأيام ، وكان بعض الأنصار قد بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة ، اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أول سفير للإسلام ألا وهو مصعب بن عمير ليكون سفيره إلى المدينة ، يـُفـَقـِّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة يفقههم بدينهم ، ويدخل غيرهم في دين الله ، ويعد المدينة ليوم الهجرة العظيم ـ
وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ، وتم تأسيس وطن إسلامي وسط الصحراء ، أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ، روى البخاري عن السيدة عائشة قالت ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني أريت دار هجرتكم ، ذات نخل بين لابتين" واللابة أرض مكسوة بحجارة سوداء ، وكان يحيط المدينة جبلان من الحجارة السود ـ
وطبعاً هذه الهجرة سيتبعها إهدار للمصالح ، والتضحية بالأموال ، والنجاة بالنفس فحسب ـ
فمثلاً ؛ أبو سلمة ؛ من أوائل المهاجرين . منع زوجته أم سلمة من الخروج معه هي وابنها سلمة وتجذبوا الإبن بينهم حتى خلعوا ذراعه ، وبعد حوالي سنة من البكاء على زوجها وابنها فقالوا لها إلحقي بزوجك إن شئت ـ
كما أن صهيب لما أراد الهجرة قال له كفار قريش ؛ أتيتنا صعلوكاً حقيراً ، فكثر مالك عندنا ، فلا تخرج بمالك ونفسك ، فترك لهم ماله ـ
ومثال آخر ؛ عياش الذي هاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة ، وجاءه أبو جهل وأخوه الحارث (وأم الثلاثة واحدة) فقالا له إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط ، ولا تستظل من شمس ، حتى تراك . فقال له عمر : يا عياش والله إن القوم يريدون أن يفتنوك عن دينك فاحذرهم . فوالله لو آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت ـ
وهاجر أغلب المسلمين إلى المدينة ، وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ينتظر حتى يأذن الله له . وبقى معه أبو بكر ـ
وعندما اشتد أذى قريش للرسول صلى الله عليه وسلم ، أذن الله له بالهجرة إلى المدينة حيث يوجد بها أنصار الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ
وكاد الكفار كيداً وهو وضع خطة لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحاصروه في بيته . ولكن الله كاد كيداًوهو الحق ، فأعمى أبصارهم عنه وأخرجه من وسط تجمعهم دون أن يشعروا به ، وهذا ليذوقوا مدى المهانة التي وضعوا فيها هم وخطتهم وذلك بحكمة وتدبير رب السماوات والأرض جل جلاله ـ
وبعد أن اصطحب أبا بكر من بيته ، ولعلمه بأن كفار قريش لن يتركوه وشأنه وسيستنتجون توجهه للمدينة هناك إلى الشمال من مكة قاصداً أصحابه ، وسيتتبعونه ليقتلوه ، فضللهم واتجه جنوباً إلى جبل ثور وبقى هو وأبو بكر في غار بقمة الجبل ثلاثة أيام حتى ييأس الكفار من ملاحقته وتهبط عزائمهم ـ
سلك بعدها هو وأبوبكر وعبد الله بن أريقط الذي استأجراه ليدلهما على الطريق ، ولكنه طريق آخر مهجور غير معلوم إلا للقليل من الناس ـ
حتى وصل إلى قباء فاستقبله المسلمون هناك بالبشر والتهليل ـ
وهذا المختصر الشديد ليوضح لنا ما قصدنا ولو تركت القلم لكتب كتباً في هذه الهجرة العظيمة ولو تفحصنا لخرجنا بدروس ليس لها مثيل في التخطيط والتنفيذ والتضحية وتوفيق الله سبحانه وتعالى ـ
][طـلع البـدر علينـا من ثنيــات الـوداع***وجب الشـــكر علينــا ما دعـا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع***جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع]وكل عـام وأنتم بخير بمناســـبة العـام الهجري الجـديـد
داعين الله أن يحقق فيه النصر للمسلمين في كل البقاع
محمد صلى الله عليه وسلم
إن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تحمل في ثناياها أعظم الدروس للأمة الإسلامية وأعظم العبر للعالم أجمع ـ
ففي الأول والآخر كلمة الله هي العليا قال الله تعالى [color=green]{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
وأن كل عمل يستلزمه دراسة مستفيضة وتجهيز لهذا العمل بدقة واجتهاد وسد كل الثغرات . وتنفيذ هذا العمل يحتاج للإخلاص والتفاني والتضحية . ثم يأتي التوفيق من الله ـ
وسنرى هذا باختصار في هذه الأحرف عن هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ـ
بعد بيعة العقبة بأيام ، وكان بعض الأنصار قد بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة ، اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أول سفير للإسلام ألا وهو مصعب بن عمير ليكون سفيره إلى المدينة ، يـُفـَقـِّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة يفقههم بدينهم ، ويدخل غيرهم في دين الله ، ويعد المدينة ليوم الهجرة العظيم ـ
وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ، وتم تأسيس وطن إسلامي وسط الصحراء ، أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ، روى البخاري عن السيدة عائشة قالت ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني أريت دار هجرتكم ، ذات نخل بين لابتين" واللابة أرض مكسوة بحجارة سوداء ، وكان يحيط المدينة جبلان من الحجارة السود ـ
وطبعاً هذه الهجرة سيتبعها إهدار للمصالح ، والتضحية بالأموال ، والنجاة بالنفس فحسب ـ
فمثلاً ؛ أبو سلمة ؛ من أوائل المهاجرين . منع زوجته أم سلمة من الخروج معه هي وابنها سلمة وتجذبوا الإبن بينهم حتى خلعوا ذراعه ، وبعد حوالي سنة من البكاء على زوجها وابنها فقالوا لها إلحقي بزوجك إن شئت ـ
كما أن صهيب لما أراد الهجرة قال له كفار قريش ؛ أتيتنا صعلوكاً حقيراً ، فكثر مالك عندنا ، فلا تخرج بمالك ونفسك ، فترك لهم ماله ـ
ومثال آخر ؛ عياش الذي هاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة ، وجاءه أبو جهل وأخوه الحارث (وأم الثلاثة واحدة) فقالا له إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط ، ولا تستظل من شمس ، حتى تراك . فقال له عمر : يا عياش والله إن القوم يريدون أن يفتنوك عن دينك فاحذرهم . فوالله لو آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو اشتد عليها حر مكة لاستظلت ـ
وهاجر أغلب المسلمين إلى المدينة ، وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ينتظر حتى يأذن الله له . وبقى معه أبو بكر ـ
وعندما اشتد أذى قريش للرسول صلى الله عليه وسلم ، أذن الله له بالهجرة إلى المدينة حيث يوجد بها أنصار الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ
وكاد الكفار كيداً وهو وضع خطة لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحاصروه في بيته . ولكن الله كاد كيداًوهو الحق ، فأعمى أبصارهم عنه وأخرجه من وسط تجمعهم دون أن يشعروا به ، وهذا ليذوقوا مدى المهانة التي وضعوا فيها هم وخطتهم وذلك بحكمة وتدبير رب السماوات والأرض جل جلاله ـ
وبعد أن اصطحب أبا بكر من بيته ، ولعلمه بأن كفار قريش لن يتركوه وشأنه وسيستنتجون توجهه للمدينة هناك إلى الشمال من مكة قاصداً أصحابه ، وسيتتبعونه ليقتلوه ، فضللهم واتجه جنوباً إلى جبل ثور وبقى هو وأبو بكر في غار بقمة الجبل ثلاثة أيام حتى ييأس الكفار من ملاحقته وتهبط عزائمهم ـ
سلك بعدها هو وأبوبكر وعبد الله بن أريقط الذي استأجراه ليدلهما على الطريق ، ولكنه طريق آخر مهجور غير معلوم إلا للقليل من الناس ـ
حتى وصل إلى قباء فاستقبله المسلمون هناك بالبشر والتهليل ـ
وهذا المختصر الشديد ليوضح لنا ما قصدنا ولو تركت القلم لكتب كتباً في هذه الهجرة العظيمة ولو تفحصنا لخرجنا بدروس ليس لها مثيل في التخطيط والتنفيذ والتضحية وتوفيق الله سبحانه وتعالى ـ
][طـلع البـدر علينـا من ثنيــات الـوداع***وجب الشـــكر علينــا ما دعـا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع***جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع]وكل عـام وأنتم بخير بمناســـبة العـام الهجري الجـديـد
داعين الله أن يحقق فيه النصر للمسلمين في كل البقاع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى