- toka mohamedأميرة EDUMEDIA
- رسالة sms :
اسم الدولة : الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 535
عدد المواضيع : 689
تاريخ الميلاد : 10/04/1997
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
العمر : 27
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : ممتاز
تعاليق : I LOVE EDUMEDIA
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ
الثلاثاء 31 يناير 2012 - 19:40
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللُّهُمّ صلِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى
آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وأصحابهِ ، وإخوانهِ ، منْ الأنبياءِ
والمُرسلينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ ، وعلى أهلِ
الجنَّةِ ، وباركْ عليهِ وعليهمْ وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ يا
اللهُ آمين أخي القارئ الكريم ، أعزَّكم الله تعالى ، قال تعالى
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ
الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }الأحقاف16 ، جاء في تفسير ابن
كثير : أي : هم الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ، ويتجاوز عن سيئاتهم ،
فيغفر لهم الكثير من الزَّللِ ، ويتقبل منهم اليسير من العمل ، في جملة
أصحاب الجنَّة ، وهذا حكمهم عند الله كما وعد ، سبحان الله تعالى ، حيث
يقول : نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ، وليس نتقبل منهم ، !!! وأليكم نماذج
منْ هؤلاءِ الذينَ تَقبَّلَ اللهُ تعالى عنهمْ ، فقد ثبََتَ في
الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ
عليهِ وعلى آله ِوباركْ وسلِّم ، الصَّادقِ الأمينِ الذي ، لا يَنْطِقُ
عنْ الهوى ، انه ، قال :[ ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ ، عَلَى
ظَهْرِ طَرِيقٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ
الْمُسْلِمِينَ لاَ يُؤْذِيهِمْ ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) ، لقد كفَّ
الأذى ، عنْ طريقِِ المُسلمينَ ، فتقبل اللهُ تعالى عنه ، هذا العمل اليسير
، وجازاه المكافئة العظيمة ، ألا وهي الجنَّة ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ (
صحيحُ البخاريّ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ
وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، أنه قال : ( بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِى ،
فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا ، فَشَرِبَ مِنْهَا ،
ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ
الْعَطَشِ ، فَقَالَ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي ،
فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ رَقِىَ ، فَسَقَى
الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ ، قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا ؟ ، قَالَ : فِي
كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) ، وقوله صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ
وبارك ْوسلِّم : (غُفِرَ لاِمْرَأَةٍ مُومِسَةٍ ، مَرَّتْ بِكَلْبٍ ،
عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ ، يَلْهَثُ ، قَالَ : كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ،
فَنَزَعَتْ خُفَّهَا ، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا ، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ
الْمَاءِ ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ) ، أحبتي في اللهِ تعالى ، أنظروا إلى
هذا الرَّجلِ كيفَ غُفَرَ لهُ ، بسقيهِ للكلبِ ، فتقبَّل اللهُ تعالى عنه
، ذلكَ ، فكوفئَ بهذهِ المغفرةِ ، وانظروا إلى ، هذه المرأةِ الزَّانيةِ ،
كيف تقبَّل الله تعالى عنها ، بسقيها للكلبِ ، فكانت الجائزة الكبرى لها ،
هي المغفرة منْ اللهِ تعالى ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ
) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك
ْوسلِّم الحديث الشَّريف ، ( عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ
الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ ، أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، حَتَّى أَتَى
عَلَى أُوَيْسٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ ، قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ مُرَادٍ ؟ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ ، إِلَّا مَوْضِعَ
دِرْهَمٍ ؟ ، قَالَ نَعَمْ ، قَالَ : لَكَ وَالِدَةٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ ـ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ـ مَعَ أَمْدَادِ
أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ
فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ ـ وَالِدَةٌ ـ هُوَ بِهَا
بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ ، لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ
، أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ ، فَافْعَلْ !!!! ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ،
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ ، قَالَ
الْكُوفَةَ ، قَالَ : أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ، قَالَ :
أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ : فَلَمَّا
كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ ،
فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ
الْبَيْتِ ، قَلِيلَ الْمَتَاعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ ، أُوَيْسُ
بْنُ عَامِرٍ ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ
قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ،
لَهُ ـ وَالِدَةٌ ـ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ
لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ،
فَأَتَى أُوَيْسًا ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ
أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ :
اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ،
فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : لَقِيتَ عُمَرَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى
وَجْهِهِ ، قَالَ : أُسَيْرٌ وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا
رَآهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ؟ !!!
) ، أنظروا أيها الأحبة في الله تعالى ، إلى هذا العبد الصالح ، كيف
تقبَّل اللهُ تعالى عنه ، برَّه بوالدتهِ ، فرفعهُ اللهُ تعالى إلى هذه
الدَّرجةِ ، الرَّفيعةِ ، حيثُ أنَّ سيدَّنا رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُوصي ، الصَّحابيّ المُبشَّر بالجنَّةِ ، عمر رضي
الله عنه ، بأنْ : يطلب منْ أُويسٍ بن عامر ، أن يستغفرَ لهُ ، وكيفَ ، نرى
هذا التواضع للهِ تعالى ، من أُويسٍ ، بعدَ ما سمعَ ، من عمرٍ ، بشارة
سيدّنا رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، له ، بأنهُ ، عبدٌ
صالحٌ ومستجابُ الدَّعوة ، فلمْ ، يزداد إلا انكساراً لله تعالى ،
وتواضعاً ، ولا عجبَ في ذلكَ ، فقد قالَ سُبحانه وتعالى : { أَلا إِنَّ
أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 0
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ 0 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي
الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس 62-64 ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ
( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ
وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم الحديث الشَّريف: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي !!
، قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ ،
قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي ـ فُلاَنًا ـ مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ
، أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ ـ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ـ يَا
ابْنَ آدَمَ ، اسْتَطْعَمْتُكَ ، فَلَمْ تُطْعِمْنِي!! ، قَالَ : يَا
رَبِّ ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ ، قَالَ :
أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ ـ عَبْدِي فُلاَنٌ ـ فَلَمْ
تُطْعِمْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ ، لَوَجَدْتَ
ذَلِكَ عِنْدِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَسْقَيْتُكَ ، فَلَمْ تَسْقِنِي
!! ، قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ ، أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟
، قَالَ ، اسْتَسْقَاكَ ـ عَبْدِي فُلاَنٌ ـ فَلَمْ تَسْقِهِ ، أَمَا ،
إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي) ، أنظروا أيها ألأعزاء ،
إلى كرمِ الكريمِ ، سُبحانهُ وتعالى ، لمنْ عادَ أخيهِ المريض : ـ
لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ـ ، فما أعظمها من جائزة وما أرفعها من مَعيَّةٍ
لقربِ اللهِ تعالى منْ عبدهِ المُبتلى ، عندَ تسليمهِ وعدم جزعه ، وما
أنفسها من مكارم الله تعالى لعبده حين زيارته لأخيه أو عيادته له في مرضه ،
وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ
، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا
لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
خُرْفَةُ الْجَنَّةِ ؟ ، قَالَ : جَنَاهَا )0
إيضاح: - (( الخرفة : أي اجتناء ثمر الجنَّة)) ، وإطعامك أو سقياك لأهلِ
الحاجةِ أو الفاقةِ ، عملٌ صالحٌ ، يدخلك في قولهِ تعالى : أُوْلَئِكَ
الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ، ويا سعادة من شُملَ برحمةِ اللهِ
تعالى معهم ، اللهم يا كريم ويا رحيم و ياحليم ، وفقنا لأنْ نكون منهم
آمين ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا
رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، أنهُ قالَ :
( كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ ، أَنَا وَهُوَ ، كَهَاتَيْنِ
فِي الْجَنَّةِ ، ـ وَأَشَارَ مَالِكٌ ـ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى )
وقالّ : ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ، كَالْمُجَاهِدِ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ـ وَأَحْسِبُهُ ـ قَالَ وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ
وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ ) ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ
البخاريّ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ
وباركْ وسلِّمْ ، أنه قال : ( كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ،
فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ ، لَعَلَّ
اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ ) ،
وانظروا يرحمكم اللهُ تعالى ، إلى هذا التاجرِ وكيفَ كان ، يرأفُ بالناسِ
من أهلِ العِوزِ ، فيتجاوز عنهم ، من مالهِ ، وهو يحسنُ الظن بخالقهِ
تعالى ، بأنْ يتجاوز عنهُ يوم القيامةِ ، والذي ، قال في الحديث القُدسيّ
الثابت الذي بلغنا به نبيه : صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم ، قال : قالَ
اللهُ عزَّ وجلَّ : أنا عند حسن ظن عبدي ( رواه البخاريّ ) ، فكافئهُ اللهُ
تعالى ، فتقبل عنه هذا العملِ ، فتجاوزَ عنهُ ما كان منهُ ، فهنيئا له ،
رضاء الله تعالى وجنَّته ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللُّهُمّ صلِّ على
سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وباركْ
وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين ]0
{.... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ
لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
}الأحقاف15
{... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }النمل19
آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللُّهُمّ صلِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى
آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وأصحابهِ ، وإخوانهِ ، منْ الأنبياءِ
والمُرسلينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ ، وعلى أهلِ
الجنَّةِ ، وباركْ عليهِ وعليهمْ وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ يا
اللهُ آمين أخي القارئ الكريم ، أعزَّكم الله تعالى ، قال تعالى
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ
الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }الأحقاف16 ، جاء في تفسير ابن
كثير : أي : هم الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ، ويتجاوز عن سيئاتهم ،
فيغفر لهم الكثير من الزَّللِ ، ويتقبل منهم اليسير من العمل ، في جملة
أصحاب الجنَّة ، وهذا حكمهم عند الله كما وعد ، سبحان الله تعالى ، حيث
يقول : نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ، وليس نتقبل منهم ، !!! وأليكم نماذج
منْ هؤلاءِ الذينَ تَقبَّلَ اللهُ تعالى عنهمْ ، فقد ثبََتَ في
الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ
عليهِ وعلى آله ِوباركْ وسلِّم ، الصَّادقِ الأمينِ الذي ، لا يَنْطِقُ
عنْ الهوى ، انه ، قال :[ ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ ، عَلَى
ظَهْرِ طَرِيقٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ
الْمُسْلِمِينَ لاَ يُؤْذِيهِمْ ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) ، لقد كفَّ
الأذى ، عنْ طريقِِ المُسلمينَ ، فتقبل اللهُ تعالى عنه ، هذا العمل اليسير
، وجازاه المكافئة العظيمة ، ألا وهي الجنَّة ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ (
صحيحُ البخاريّ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ
وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، أنه قال : ( بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِى ،
فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا ، فَشَرِبَ مِنْهَا ،
ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ
الْعَطَشِ ، فَقَالَ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي ،
فَمَلأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ رَقِىَ ، فَسَقَى
الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ ، قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا ؟ ، قَالَ : فِي
كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) ، وقوله صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ
وبارك ْوسلِّم : (غُفِرَ لاِمْرَأَةٍ مُومِسَةٍ ، مَرَّتْ بِكَلْبٍ ،
عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ ، يَلْهَثُ ، قَالَ : كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ،
فَنَزَعَتْ خُفَّهَا ، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا ، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ
الْمَاءِ ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ) ، أحبتي في اللهِ تعالى ، أنظروا إلى
هذا الرَّجلِ كيفَ غُفَرَ لهُ ، بسقيهِ للكلبِ ، فتقبَّل اللهُ تعالى عنه
، ذلكَ ، فكوفئَ بهذهِ المغفرةِ ، وانظروا إلى ، هذه المرأةِ الزَّانيةِ ،
كيف تقبَّل الله تعالى عنها ، بسقيها للكلبِ ، فكانت الجائزة الكبرى لها ،
هي المغفرة منْ اللهِ تعالى ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ
) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك
ْوسلِّم الحديث الشَّريف ، ( عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ
الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ ، أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، حَتَّى أَتَى
عَلَى أُوَيْسٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ ، قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ مُرَادٍ ؟ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ ، إِلَّا مَوْضِعَ
دِرْهَمٍ ؟ ، قَالَ نَعَمْ ، قَالَ : لَكَ وَالِدَةٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ ـ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ـ مَعَ أَمْدَادِ
أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ
فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ ـ وَالِدَةٌ ـ هُوَ بِهَا
بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ ، لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ
، أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ ، فَافْعَلْ !!!! ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ،
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ ، قَالَ
الْكُوفَةَ ، قَالَ : أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ، قَالَ :
أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ : فَلَمَّا
كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ ،
فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ
الْبَيْتِ ، قَلِيلَ الْمَتَاعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ ، أُوَيْسُ
بْنُ عَامِرٍ ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ
قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ،
لَهُ ـ وَالِدَةٌ ـ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ
لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ،
فَأَتَى أُوَيْسًا ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ
أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ :
اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ،
فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : لَقِيتَ عُمَرَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى
وَجْهِهِ ، قَالَ : أُسَيْرٌ وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا
رَآهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ؟ !!!
) ، أنظروا أيها الأحبة في الله تعالى ، إلى هذا العبد الصالح ، كيف
تقبَّل اللهُ تعالى عنه ، برَّه بوالدتهِ ، فرفعهُ اللهُ تعالى إلى هذه
الدَّرجةِ ، الرَّفيعةِ ، حيثُ أنَّ سيدَّنا رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُوصي ، الصَّحابيّ المُبشَّر بالجنَّةِ ، عمر رضي
الله عنه ، بأنْ : يطلب منْ أُويسٍ بن عامر ، أن يستغفرَ لهُ ، وكيفَ ، نرى
هذا التواضع للهِ تعالى ، من أُويسٍ ، بعدَ ما سمعَ ، من عمرٍ ، بشارة
سيدّنا رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، له ، بأنهُ ، عبدٌ
صالحٌ ومستجابُ الدَّعوة ، فلمْ ، يزداد إلا انكساراً لله تعالى ،
وتواضعاً ، ولا عجبَ في ذلكَ ، فقد قالَ سُبحانه وتعالى : { أَلا إِنَّ
أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 0
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ 0 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي
الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس 62-64 ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ
( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ
وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم الحديث الشَّريف: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي !!
، قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ ،
قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي ـ فُلاَنًا ـ مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ
، أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ ـ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ـ يَا
ابْنَ آدَمَ ، اسْتَطْعَمْتُكَ ، فَلَمْ تُطْعِمْنِي!! ، قَالَ : يَا
رَبِّ ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ ، قَالَ :
أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ ـ عَبْدِي فُلاَنٌ ـ فَلَمْ
تُطْعِمْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ ، أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ ، لَوَجَدْتَ
ذَلِكَ عِنْدِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَسْقَيْتُكَ ، فَلَمْ تَسْقِنِي
!! ، قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ ، أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟
، قَالَ ، اسْتَسْقَاكَ ـ عَبْدِي فُلاَنٌ ـ فَلَمْ تَسْقِهِ ، أَمَا ،
إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي) ، أنظروا أيها ألأعزاء ،
إلى كرمِ الكريمِ ، سُبحانهُ وتعالى ، لمنْ عادَ أخيهِ المريض : ـ
لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ـ ، فما أعظمها من جائزة وما أرفعها من مَعيَّةٍ
لقربِ اللهِ تعالى منْ عبدهِ المُبتلى ، عندَ تسليمهِ وعدم جزعه ، وما
أنفسها من مكارم الله تعالى لعبده حين زيارته لأخيه أو عيادته له في مرضه ،
وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ
، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا
لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
خُرْفَةُ الْجَنَّةِ ؟ ، قَالَ : جَنَاهَا )0
إيضاح: - (( الخرفة : أي اجتناء ثمر الجنَّة)) ، وإطعامك أو سقياك لأهلِ
الحاجةِ أو الفاقةِ ، عملٌ صالحٌ ، يدخلك في قولهِ تعالى : أُوْلَئِكَ
الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ ، ويا سعادة من شُملَ برحمةِ اللهِ
تعالى معهم ، اللهم يا كريم ويا رحيم و ياحليم ، وفقنا لأنْ نكون منهم
آمين ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا
رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وبارك ْوسلِّم ، أنهُ قالَ :
( كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ ، أَنَا وَهُوَ ، كَهَاتَيْنِ
فِي الْجَنَّةِ ، ـ وَأَشَارَ مَالِكٌ ـ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى )
وقالّ : ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ، كَالْمُجَاهِدِ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ـ وَأَحْسِبُهُ ـ قَالَ وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ
وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ ) ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحِ ( صحيحُ
البخاريّ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ
وباركْ وسلِّمْ ، أنه قال : ( كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ،
فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ ، لَعَلَّ
اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ ) ،
وانظروا يرحمكم اللهُ تعالى ، إلى هذا التاجرِ وكيفَ كان ، يرأفُ بالناسِ
من أهلِ العِوزِ ، فيتجاوز عنهم ، من مالهِ ، وهو يحسنُ الظن بخالقهِ
تعالى ، بأنْ يتجاوز عنهُ يوم القيامةِ ، والذي ، قال في الحديث القُدسيّ
الثابت الذي بلغنا به نبيه : صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم ، قال : قالَ
اللهُ عزَّ وجلَّ : أنا عند حسن ظن عبدي ( رواه البخاريّ ) ، فكافئهُ اللهُ
تعالى ، فتقبل عنه هذا العملِ ، فتجاوزَ عنهُ ما كان منهُ ، فهنيئا له ،
رضاء الله تعالى وجنَّته ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللُّهُمّ صلِّ على
سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وباركْ
وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين ]0
{.... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ
لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
}الأحقاف15
{... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }النمل19
آمين
- Abo Samaمؤسس EDUMEDIA
- رسالة sms :
اسم الدولة : الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 856
عدد المواضيع : 1920
تاريخ الميلاد : 16/06/1981
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 42
الموقع : www.samasrour.clictopic.com
العمل/الترفيه : إخصائي إعلام
المزاج : نحمد الله
تعاليق : لإن يهدي الله بك رجلا خيرا من الدنيا ومافيها
رد: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ
الإثنين 6 فبراير 2012 - 20:27
- ابتساممديرة EDUMEDIA
- رسالة sms :
اسم الدولة : الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 1056
عدد المواضيع : 1388
تاريخ الميلاد : 22/11/1988
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 35
المزاج : الحمد لله على كل حال
رد: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ
الثلاثاء 7 فبراير 2012 - 19:52
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى