السلام عليكم ورحمة الله،

كتب الله علينا الصيام لعلنا
نتقي، فنحن في شهر التقوى والتزود الإيماني لبقية شهور السنة. وللتقوى
تعريفات كثيرة منها مثلاً: اتباع أمر الشارع الحكيم واجتناب نهيه، ومنها
المأثور عن علي رضي الله عنه: "الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل
والاستعداد ليوم الرحيل"، زاد بعضهم "والرضا بالقليل".


قبل أيام وأنا أقرأ وأراجع سورة
المائدة استوقفني أن الله ختم تسعاً من آياتها بقوله (... واتقوا الله
...)، وفي كل آية يذكر سبباً أو حكمة معينة لطلبه للتقوى، وقد وجدت أن
هناك أسباباً ثلاثة نجدها في ثمانية من الآيات!


أبدأ بذكر الآيات ثم أذكر خاطرتي.
- خاتمة الآية الثانية: واتقوا الله إن الله شديد العقاب.
- خاتمة الآية الرابعة: واتقوا الله إن الله سريع الحساب.
- خاتمة الآية السابعة: واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور.
- خاتمة الآية الثامنة: واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
- خاتمة الآية الحادية عشر: واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
- خاتمة الآية السابعة والخمسين: واتقوا الله إن كنتم مؤمنين.
- خاتمة الآية الثامنة والثمانين: واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون.
- خاتمة الآية السادسة والتسعين: واتقوا الله الذي إليه تحشرون.

ثلاث آيات تذكر اليوم الآخر
والإيمان به كدافع لتقوى الله عز وجل وهي الثانية والرابعة والسادسة
والتسعون. آيتان تذكران مراقبة الله عز وجل وعلمه بكل شيء كدافع لتقوى
الله عز وجل وهما السابعة والثامنة. وثلاث آيات تذكر الإيمان ووجوب
التدليل عليه بتقوى الله عز وجل وهي الحادية عشر والسابعة والخمسون
والثامنة والثمانون.


باختصار إذن إيماننا بالله واليوم الآخر ومراقبتنا لله عز وجل ينبغي أن تدفعنا إلى تقواه والسعي لنيل رضاه والفوز بجنات النعيم.

جعلني الله وإياكم من المتقين.